بيانات التضخم تهز وول ستريت وتثير مخاوف رفع الفائدة الحاد.

المؤلف: الاقتصادية08.31.2025
بيانات التضخم تهز وول ستريت وتثير مخاوف رفع الفائدة الحاد.

شهدت وول ستريت اليوم إغلاقًا متسمًا بانخفاض بالغ الحدة، وذلك عقب صدور بيانات بشأن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، والتي جاءت أعلى من التوقعات المطروحة، فضلاً عن التعليقات اللاحقة الصادرة عن أحد المسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي، الأمر الذي أثار مخاوف جمة من إقدام البنك المركزي الأمريكي على رفع أسعار الفائدة بصورة حادة، بهدف مكافحة التضخم المتصاعد.

وكشفت البيانات الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية عن ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 7.5 بالمئة خلال الشهر المنصرم على أساس سنوي، متجاوزة بذلك التقديرات التي وضعها الاقتصاديون، والتي بلغت 7.3 بالمئة، لتسجل بذلك أكبر زيادة سنوية في معدل التضخم منذ أربعين عامًا مضت.

وقد ازدادت حدة التراجع في الأسهم الأمريكية بصورة ملحوظة، وذلك عقب التصريح الذي أدلى به جيمس بولارد، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في سانت لويس، والذي أعرب فيه عن تفاؤله "بشكل كبير" حيال البيانات الصادرة. وأضاف بولارد، وهو عضو يتمتع بحق التصويت في لجنة تحديد أسعار الفائدة في البنك المركزي الأمريكي هذا العام، أنه يطمح الآن إلى رفع أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة بحلول الأول من شهر يوليو/تموز القادم.

ووفقًا للبيانات الأولية المتوفرة، فقد انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 83.13 نقطة، أي ما يعادل 1.81 بالمئة، ليغلق عند مستوى 4504.05 نقطة، في حين تكبد مؤشر ناسداك المركب خسائر تقدر بنحو 304.73 نقطة، أو ما نسبته 2.10 بالمئة، ليصل إلى 14185.64 نقطة. كما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بواقع 526.33 نقطة، أي بنسبة 1.47 بالمئة، ليبلغ 35241.69 نقطة.

ومنذ مطلع العام الجاري، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنحو خمسة بالمئة، بينما شهد مؤشر ناسداك تراجعًا يقارب تسعة بالمئة.

ومن الجدير بالملاحظة أن هذه التطورات الاقتصادية والمالية تلقي بظلالها على الأسواق العالمية، وتستدعي مراقبة دقيقة وتحليلًا متعمقًا لتقييم الآثار المحتملة على المدى القريب والبعيد.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة